الحمل

أسباب تأخر الحمل – لماذا يتأخر الحمل

يعتبر تأخر الحمل من الأمور المقلقة لكثير من الأزواج خصوصاً حديثي الزواج ، بالإضافة إلي الضغوط النفسية التي قد يضيفها الأهل والأقارب لكلا الزوجين مما يزيد من القلق والتوتر والمعاناة لكل منهما وزيادة التفكير في الحمل وقد يكون تأخر الحمل لأسباب نفسية  أو لأسباب عضوية ؛ لذلك سنتعرف سوياً علي أسباب تأخر الحمل وطرق علاجها والوقاية منها وعلي أهم الطرق التي يجب أن تتبعيها لتزيدي من فرص حملك وعلي أهم العادات الخاطئة الواجب عليكي تجنبها للحصول علي حمل في أسرع وقت .

ما هو تأخر الحمل ؟

عرّفت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تأخر الحمل بأنه تأخر الإنجاب لمدة عام لمن هي أقل من خمسة وثلاثين عاماً ، ولمدة ستة أشهر لمن هي أكثر من خمسة وثلاثين عاماً مع عدم استخدام أي مانع للحمل ؛ وقد يحدث تأخر في الحمل الثاني أو الثالث بعد ترك وسيلة منع الحمل.

أسباب تأخر الحمل

أسباب نفسية

يعتبر القلق والتوتر أحد أسباب تأخر الحمل حيث أثبتت دراسة أُجريت في المعهد الوطني للصحة في جامعة اكسفورد أن الضغوط النفسية تقلل من فرص الحمل لدى المرأة ؛ حيث أكّد الباحثون أن النساء اللاتي ارتفع لديهن إنزيم ألفا أميليزكنّ أقل عرضة للحمل مقارنةً بالنساء ذوات النسب المنخفضة ؛ وهذا الإنزيم تفرزه الغدد اللعابية لهضم النشويات ، ولكن اكتشف العلماء في السنوات الأخيرة زيادة هذا الإنزيم عند تعرض الجسم للقلق والتوتر والضغوط النفسية .

أسباب عضوية

قد يكون تأخر الحمل لسبب لدي المرأة او الرجل .

أسباب تأخر الحمل لدي المرأة

1- اضطراب الدورة الشهرية

تنقسم الدورة الشهرية التي تحدث في الرحم الي ثلاث مراحل يقابلها تماماً دورة مبيضية تحدث في المبيض وهي أيضا ثلاث مراحل تسير كلاً منهما بالتوازي مع الأخرى ؛  حيث يكون المتحكم في النصف الأول من الدورة هو هرمون الاستروجين وفي النصف الثاني هو هرمون البروجسترون بالإضافة إلى هرمونات أخرى؛ وعند حدوث خلل في هذه الهرمونات تضطرب هذه المراحل ويحدث بعض الأمور مثل عدم اكتمال نمو البويضة أو تأخر التبويض وغيرها .

والعلاج : هناك بعض الادوية التي تنظم الدورة الشهرية تُؤخذ لمدة معينة يحددها الطبيب تعود بعدها لطبيعتها وعندها تستعد المرأة لحدوث الحمل .

مقالات ذات صلة

 2- تكيُسات المبايض

وفي هذه الحالة تنمو العديد من البويضات في المبيض ولكن لا تكتمل أي منها مما يؤدي تكيُس هذه البويضات وبالتالي تأخر الدورة الشهرية  لعدم وجود بويضة مكتملة ويحدث هذا المرض غالبا مع زيادة هرمون الذكورة ( التستوستيرون ) لدي المرأة ؛ ومن أهم العوامل لحدوث تكيسات المبايض هو السمنة ، حيث وجد العلماء أن 40 – 80% من مرضي تكيسات المبايض يعانون من السمنة .

والعلاج : تعتبر مادة الميتفورمين من أهم أدوية تكيسات المبايض والتي تستخدم كذلك لعلاج مرض السكري ومن فوائدها أيضا إنقاص الوزن لذلك فهي تفضل في تكيسات المبايض .

 3- انسداد قناة فالوب وتأخر الحمل

يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على قناة رفيعة جداً في كل ناحية  تتصل بالرحم من جهة  وبالمبيض من الجهة الأخرى ؛ حيث تسير فيها البويضة بعد خروجها من المبيض لتصل الى الرحم ، ويتم فيها تلقيح البويضة ، ويحدث انسداد القنوات غالباً بسبب عدوى بكتيرية ويعتبر  من أشهر أسباب تأخر الحمل لدى المرأة .

والعلاج : يتم  عن طريق علاج السبب وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر تدخل جراحي لإعادة فتح القنوات وقد يكون العلاج هو التلقيح خارج الرحم .

 4- التهابات عنق الرحم

وتحدث نتيجة لإصابة بكتيرية للمهبل والتي تصعد إلى عنق الرحم وقد تصل البكتريا إلي قناة فالوب أو إلى الرحم مسببة بعض الأمراض ؛ خصوصاً أنه قد لا يصاحبها أي أعراض وقد تكون الإصابة بسيطة لا تصاحبها أعراض وقد توجد بعض الأعراض مثل ألم أسفل البطن ، وارتفاع في درجة الحرارة ، وإفرازات مهبلية كريهة الرائحة .

العلاج : يتم أخذ المضاد الحيوي المناسب بالمدة المناسبة  بعد تشخيص  الطبيب .

 5- بطانة الرحم المهاجرة وتأخر الحمل

وهو عبارة عن نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم مثل قنوات فالوب أو المبيضين أو البطن أو الحوض أو المثانة وغيرها من الأماكن ، ومن الطبيعي نمو بطانة الرحم ثم تهدُّمها ونزولها علي هيئة دورة شهرية تحت تأثير الهورمونات الأنثوية ولكن يحدث هذا أيضا مع انسجة بطانة الرحم المهاحرة والتي تستجيب للهرمونات فيحدث نزيف شهري في مكان تواجدها مسبباً آلام وتورم والكثير من الأعراض ؛ وإذا كاتت بطانة الرحم المهاجرة في المببض أو القنوات فإنها تؤدي إلى تأخر الحمل .

العلاج : يتم العلاج باستخدام هرمونات منع الحمل وبعض الأدوية الأخرى ومسكنات الآلام .  

6- الأورام الليفية

وهي نمو غير طبيعي يحدث تحت تأثير الهرمونات داخل الرحم أو في الرحم نفسه أو علي المبيض  وهو ورم حميد ولا يتحول إلى ورم خبيث ولا يسبب أي أعراض  ولا يمنع الحمل إلا إذا كان داخل الرحم مكان التصاق البويضة المخصبة بالرحم ؛ وفي الغالب ليس له أعراض وقد يتسبب في زيادة الدورة الشهرية أو حدوث آلام أسفل البطن .

العلاج :  يتم العلاج إما عن طريق الأدوية التي توقف إنتاج الهرمونات الانثوية مؤقتاً ، وبالتالي يحدث انكماش وضمور في الورم الليفي  ؛ وإما عن طريق الجراحة  لإزالة الورم أو قد يتطلب الأمر إزالة الرحم اذا كان هناك اكثر من واحد او كانت الأحجام كبيرة .

أسباب تأخر الحمل عند الرجل ( أسباب تعود إلى الرجل )

1- نقص عدد الحيوانات المنوية

النسبة الطبيعية للحيوانات المنوية من 15 – 20 مليون لكل مل ، وقد يتناقص العدد ليصل إلى 5 مليون لكل مل ، وتعالج هذه الحالة بالأدوية والفيتامينات التي تعمل علي زيادة عدد الحيوانات المنوية وزيادة حركتها .

2- ضعف القدرة الجنسية 

وتزداد هذه الحالة مع مرضي السكر وضعف الأعصاب والمدخنين والاكتئاب وزيادة دهون الدم ، وهناك الكثير من الأدوية لزيادة القدرة الجنسية .

3- سرعة القذف

وهناك أيضا الكثير من الأدوية لعلاج هذه الحالة .

 أهم الطرق لزيادة فرص الحمل

1- متابعة التبويض

  لمعرفة وقت خروج البويضة وغالباً يحدث التبويض في منتصف الدورة الشهرية  وتضيفي أربعة أيام قلبها ويومان بعدها لتغطي فترة التبويض ومن علامات خروج البويضة نزول افرازات بيضاء لزجة من عنق الرحم وهي موجودة باستمرار ولكن تخرج وقت التبويض لتُسهل وصول الحيوان المنوي إلى البويضة وفترة حياة البويضة 36 ساعة والحيوان المنوي 72 ساعة .

2- وقت حدوث الحمل

كلما كان عمر المرأة أصغر، كلما كان فرصة حدوث الحمل أكبر ؛ حيث أن أفضل فترة خصوبة للمرأة من سن 18 إلى 35 سنة وبعدها تبدأ خصوبة المرأة في الانخفاض ؛ وليس معنى هذا عدم حدوث حمل فهناك الكثير من حالات الحمل التي تحدث بعد سن الأربعين .

3- البعد عن التدخين

فقد أثبتت الأبحاث أن التدخين يقلل من فرصة حدوث الحمل للمرأة ، كما أنه يؤدي إلى حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية لدى الرجل .

4- تجنب السمنة

أثبتت الدراسات أن السمنة تؤثر علي مرحلة التبويض وتؤدي إلى تأخر خروج البويضة مما يؤدي إلى تأخر الحمل ؛ وفي دراسة أخرى أجريت لدراسة تأثير السمنة أثناء الحمل ، وجد العلماء أن السمنة تؤثر علي نمو الجهاز العصبي لدي الجنين وتؤدي إلي حدوث اضطرابات  في تطور الجهاز العصبي بعد الولادة ، وفي دراسة ثالثة ، اكتشف العلماء أن السمنة تزيد من فرص الإجهاض أثناء الحمل ، كما تزيد من احتمالية الإصابة بسكر الحمل والضغط العالي .

5- التغذية الصحية السليمة

تعتبر التغذية الصحية عاملاً أساسياً لزيادة فرص الحمل وذلك لأنها تحسن من وظائف الجهاز التناسلي ؛ لذلك يفضل الإكثار من منتجات الألبان للحفاظ علي صحة العظام وتهيئتها لاستقبال جنين ؛ كما يفضل الإكثار من الأسماك لاحتوائها علي الأوميجا 3 وهو مهم لتكاثر الخلايا وتنشيط عمل الجهاز التناسلي وزيادة الإمداد الدموي له ؛ بالإضافة إلى الإكثار من الخضروات والفاكهه لأنها غنية بالفيتامينات والأملاح اللازمة للحفاظ علي سلامة الجسم .

6- ممارسة الرياضة

تعد ممارسة الرياضة من أهم أسباب زيادة مرونة عضلات الجسم وتنشيط الدورة الدموية باستمرار وتحسين وظائف أعضاء الجسم بأكمله بما في ذلك المبيض والرحم ؛ كما أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة تقلل من الإصابة بسكر الحمل وأمراض القلب بالإضافة إلى أنها تزيد من فرصة الولادة الطبيعية .

7- البعد عن القلق والتوتر

يؤدي القلق والتوتر والضغوط النفسية إلى اضطراب هرمونات الجسم بما فيها الهرمونات التناسلية التي قد تؤدي إلى تأخير التبويض.

اقرأي أيضًا

تحليل الحمل بالدم متى يظهر

متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة؟

عادات خاطئة عليكي  الابتعاد عنها

  • اصضرابات النوم وعدم أخذ قسط كافي من النوم : فقد أكّدت الأبحاث أن النوم المضطرب يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ، كما أثبتت الأبحاث ارتفاع معدل الإجهاض في النساء اللاتي يعملن ليلاً كالممرّضات ، حية أن الدراسة أجريت عليهن.
  • شرب الشاي والقهوة : وغيرها من المشروبات المحتوية علي الكافيين ، لأن الأبحاث أكدت أن تناول أكثر من 300 ملجم يومياً وهو ما يعادل كوبين من القهوة يقلل من خصوبة المرأة كما يزيد أيضاً من فرص الإجهاض .
  • المأكولات السريعة : لأنها تؤدي إلى زيادة الوزن بالإضافة إلى ما قد تحتويه من مواد حافظة .
  • تجنب الوظائف والأعمال الشاقة : لأنها تؤدي الإجهاد البدني الشديد للمرأة مما يؤثر علي القدرو الإنجابية لديها .

لذلك كوني متفائلة دائماً واستمتعي بحياتك واتبعي هذه النصائح وتجنبي العادات الخاطئة لتحصلي علي حمل سليم في أقرب وقت .

Sources

https://www.nih.gov/news-events/news-releases/nih-study-indicates-stress-may-delay-women-getting-pregnant

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pcos/symptoms-causes/syc-20353439

https://www.columbiadoctors.org/condition/tubal-factor-infertility-fallopian-tube-obstruction

https://www.cdc.gov/std/pid/stdfact-pid.htm

https://www.uclahealth.org/obgyn/endometriosis

https://www.uclahealth.org/fibroids/what-are-fibroids

https://www.verywellfamily.com/bad-habits-to-break-to-increase-fertility-1959950

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى