Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السلوك

كيف أتعامل مع أطفالي المزعجين؟ | فهم الدافع كلمة السر!

متى تتصفحي صفحات التواصل الاجتماعي يوميًا تجدين شكوى عامة من الأمهات بخصوص أطفالهن، إحداهن تقول: “طفلي لا يحترمني ويصرخ على ويضربني“، والأخرى تتساءل “كيف أتعامل مع أطفالي المزعجين؟”.
فما هي أسباب سوء السلوك المنتشرة بشدة في كل البيوت؟ وهل يمكن علاج سوء السلوك عند الأطفال؟
أجيبك اليوم مستندة إلى مبادئ التربية الإيجابية إجابات علمية تفصيلية، وأعدك أن أغير لك فكرتك عن التعامل مع طفلك تمامًا!

ما أسباب سوء السلوك عند الأطفال؟

هناك قاعدة عامة عليكِ اتباعها عندما يخطئ طفلك، وهي أن تتوقفي قليلًا لتسألي نفسك ثلاثة أسئلة:

  1. لماذا يفعل طفلي هذا السلوك الخاطئ؟
  2. ما هي المهارة التي أريد أن أعلمها له في هذا الموقف؟
  3. كيف أعلمه هذه المهارة؟

وبناء على هذه القاعدة سنتناول الآن بعض أسباب سوء السلوك عند الأطفال لتجيبي عن سؤالك الأول، ونقدم لك النصائح الخاصة بالمهارات التي عليه تعلمها وكيف تعلميه إياها.

الاحتياجات الفسيولوجية للطفل

هل عانيتِ يومًا من سوء المزاج بسبب مرض نزل بكِ، أو شعورٍ بالجوع أو حتى عدم نومك جيدًا؟

يحدث هذا مع طفلك بالضبط مع فارق بسيط؛ وهو أن طفلك صغير العمر لا يستطيع التعبير عن احتياجاته بالكلام؛ ففي حين تجدين أنت القدرة على الإخبار بسبب مزاجك المتعكر، لا يستطيع طفلك هذا؛ فيعبر عنه بالبكاء والصراخ، والانفعال.

نصيحتي لكِ: تعاملي مع طفلك كإنسان له احتياجات. التمسي له العذر ولا تغضبي ولكن فكري ماذا يمكن أن يكون سبب بكائه، هل جائع، أم يريد النوم، أو ربما يعاني ألمًا في بطنه.

طبيعية المرحلة العمرية

هل رأيت يومًا طفلًا يستيقظ من النوم ليجلس في مكانه دون أي حراك؟
قد يكون ما تصفينه بسوء سلوك ما هو إلا طبيعة لعمر الطفل؛ يرغب الطفل طوال الوقت في اللعب والحركة؛ لاستكشاف كل ما حوله دون الالتفات إلى ما قد يسببه لك من إزعاج.

يكون الطفل في سنوات عمره الأولى متمركز حول نفسه؛ لا يفكر إلا في سعادته، لا يستوعب احتياجات الآخرين. في حين يتغير سلوك الطفل تمامًا ما أن يصل إلى مرحلة المراهقة؛ فيتبنى آراءً مختلفةً ويتصرف تصرفات غريبة؛ لرغبته في الشعور أنه كبير ومستقل.

نصيحتي لكِ: تقبلي طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها طفلك، ولا تتوقعي منه الهدوء، ولكن احرصي على جعل بيئة تواجده آمنة ليس بها شيء يؤذيه. لا تصفي طفلك بالأنانية ولكن اشرحي له بهدوء أن هذا يزعجك، وقدمي له بدائل ممتعة تكون مريحة للجميع.
لا تعاملي ابنك المراهق كمعاملة الطفل التابع، ولكن اتركي له مساحة شخصية واشركيه في اتخاذ قرارات الأسرة.

افتقاد المهارة

لا يولد طفلك بكثير من المهارات والأخلاق؛ فهو لا يعلم أن سلوكه خاطئ؛ لذا يمكنك اعتبار سوء السلوك كأنه يقول لك “أنا افتقد هذه المهارة، علميها لي!”.

نصيحتي لكِ: عندما يخطئ طفلك لا تثوري عليه، ولكن علميه المهارة أو الخلق الذي يفتقده، واعلمي أن طفلك يحتاج إلى تعليم وتدريب وصبر وتكرار حتى يكتسب المهارة المطلوبة.

الملل والضجر

يحتاج الطفل دائمًا إلى اللعب والمرح والتجديد؛ فالطفل ملول يبحث كل يوم عن نشاط جديد ليفعله، وبالطبع قد تتضمن هذه الأنشطة ما لا يروق لك.

نصيحتي لكِ: قدمي لطفلك بدائل ينشغل به عن السلوك الخاطئ، واحرصي على تعليمه أنشطة جديدة يوميًا حتى لا يمل فيبحث بنفسه عما يسليه.

القدوة السيئة

لا تشتكي وتقولي “طفلي لا يحترمني ويصرخ على ويضربني” وأنت تهينينه وتصرخين عليه وتضربينه؛ يقلد الطفل سلوكك اليومي؛ فلا مرجع له لطريقة التعامل مع الآخرين سواكِ أنتِ وعائلته.

نصيحتي لكِ: راقبي تصرفاتك واحرصي على التخلص من السلوكيات الخاطئة كالعنف في القول والفعل والسباب وإهانة الآخرين والتقليل من شأنهم.

التساهل الزائد

تذكري في كل مرة تتساهلين مع طفلك بعد بكائه أو صراخه وتسمحين له بأشياء ممنوعة؛ رغبة في التخلص من إزعاجه، أنك بذلك تخبرينه بصورة غير مباشرة أن هذه هي الطريقة الأمثل لأخذ ما يريد وقتما شاء!

نصيحتي لكِ: كوني حازمة معه دون عنف، ولا تقعي في هذا الخطأ؛ اصري ألا تعطيه شيئًا ممنوعًا عنه مهما فعل، أشرحي له بهدوء لماذا تمنعين عنه هذا الشيء؛ فبالفهم سيهدئ ويستجيب لك.

الآن بعد أن تعرفت على أسباب سوء السلوك المختلفة، وعلاج سوء السلوك عند الأطفال الخاصة بكل سبب، سأقدم لك بعض دوافع الأطفال التي تسيء السلوك، والتي ستغير من نظرتك تمامًا لطفلك وتسهل لك طريقة التعامل المثلى معه.

إقرأي أيضًا

11 نصيحة فعالة لتقوية ذكاء الطفل | ذكاؤهم مسئوليتك!

صعوبات التعلم .. أسبابها وأنواعها وطرق التعامل معها بالتفصيل

4 طرق سحرية لتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال

كيف أتعامل مع أطفالي المزعجين؟

قد يكون لدى طفلك مفاهيم خاطئة عن كيفية تحقيق الانتماء والأهمية داخل الأسرة؛ مما يدفعه لسلوكيات خاطئة تزعجك، تعرفي الآن على هذه الدوافع الأربعة لسوء السلوك واعرفي كيف تتعاملين معها بشكل صحيح:

الاهتمام غير المستحق طوال الوقت

هل يريد طفلك أن يكون محور الحديث دائمًا، هل يقاطعك ليتحدث ويثور عندما تتحدثين في الهاتف؟
إذا كان كذلك فلابد أن طفلك لديه مفهوم خاطئ عن تحقيق الانتماء والأهمية وهو “لابد أن يعيرني الجميع الاهتمام ، وإلا سأكون غير مهم“.

سيزعجك هذا النوع من الأطفال، ويوترك ويشعرك بالذنب دائمًا. نصيحتنا لكِ أن تهتمي به بشكل منضبط غير زائد عن طريق تخصيص وقت لتقضيه معه يوميًا، ولو صعب التفرغ له متى شاء، فقط أشعريه بأنكِ معه بنظراتكِ وابتساماتكِ وبالتربيت (الطبطبة) على ظهره.

التحدي

إذا كان طفلك عنيد و يكثر من قول “لا“، ويرفض الاستجابة لأي طلب بلا مبرر؛ فإن مفهومه خاطئ عن تحقيق الانتماء والأهمية يتمثل في “أنا اكتسب أهميتي بفرض سلطتي ورأيي على أبي وأمي وعدم اتباع أوامرهم

سيشعرك هذا النوع من الأطفال بالغضب الشديد لأنه يتحداكِ ويهدد من سلطتك كأم مسؤولة عنه. نصيحتنا لكِ ألا تدخلي معه في هذا التحدي، أو تجبريه بالعنف على الاستجابة لأمرك؛ ولكن استغلي قوة شخصيته في سؤاله عن حل المشكلة، وبأن تدعيه يقدم لكِ حلولًا تتناقشون فيها معًا، أو قدمي له خيارات ليشعر بأنه رأيه مسموع ومُحترَم.

الرغبة في الانتقام وجرح الآخرين

هل يظهر العنف على سلوك طفلك أغلب الوقت سواء أكان لفظيًا أو بدنيًا؟ هل يقول لكِ كلمات قاسية تحزنك، مثل: “أنا أكرهك“، “أنت ظالمة” وما يشابه ذلك؟

لو كانت الإجابة “نعم” فإن طفلك يشعر بالألم والخذلان؛ مما دفعه لتكوين مفهوم خاطئ عن الانتماء والأهمية ولسان حاله “لا أحد يحبني؛ لذا سأكتسب أهميتي من معاقبتهم جميعًا كما يكرهوني، لن أذاكر حتى يحزنوا، وسافتعل المشكلات مع الجميع لأريهم كم أنا موجود”.

سيؤلمك هذا النوع من الأطفال ألمًا شديدًا، ويسبب لكِ الحزن والشعور بالفشل. نصيحتنا لك أن تتيقني أنه غير صادق فيما يقول ولكنه طفل مجروح؛ لذا عليك التحدث معه بهدوء وسؤاله ما الذي دفعه لقول ذلك. احرصي على استماعه دون مقاطعة، واحترام مشاعره ومناقشتها في هدوء والسعي للإصلاح والتغيير من جانبك.

اللامبالاة

إذا كان طفل يرفض الذهاب إلى المدرسة أو التمرين أو المشاركة في أي نشاط أيا كان، فإن لديه مفهوم خاطيء عن الانتماء والأهمية وهو “أنا عاجز ولن استطيع أبدًا أن أحقق أي أهمية مهما فعلت؛ لذا لن أفعل شيئًا“.

يرجع سبب هذا الشعور إلى خطأ يقع فيه معظم الآباء وهو المبالغة في تحفيز الطفل ليكون أفضل شخص في كل شيء، ووضع قدوات ناجحة استثنائية أمام عينه ظنًا منهم أن ذلك سيشد من عزمه، ولكن على العكس تمامًا؛ فقد يخاف طفلك من الفشل في تحقيق أحلامك الكبيرة هذه؛ مما يدفعه إلى ترك الأمر برمته.

نصيحتنا لكِ أن تشجعي الخطوات الصغيرة دون مبالغة، وتدفعيه ليرى أنه يستطيع عن طريق لفت انتباهه أنه تمكن من إنجاز كذا وكذا. لا تمدحي الطفل بما ليس فيه؛ فإنه لن يصدقك ولكن احرصي على إخباره بنقاط قوته الحقيقية.

خلاصة القول

لا تتعاملي مع سوء السلوك بشكل شخصي وتلجأي للعقاب دون فهم واعٍ لدوافع وأسباب سوء السلوك، واحرصي دائما على التحدث مع صغيرك والاستماع له ودفعه للتعبير عن مشاعره لتستطيعي التعامل معه.

أسرة موقع دكتور ماما تتمنى لك ولطفلك دوام الوفاق والسعادة.

لمقالات أخرى عن كل ما يخصك ويخص صحة طفلك، زوري مدونة دكتور ماما.

لشراء مستلزمات طفلك المختلفة، زوري متجر دكتور ماما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى