Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الولادة الطبيعية والقيصرية

كيف استعد للرضاعة الطبيعية قبل الولادة

تمثل الرضاعة الطبيعية تجربة جديدة تماما لكل أم, قد يتعامل البعض معها بصورة طبيعية ويشعرون بأنه وقت مميز مع المولود الجديد ولكن هناك بعض النساء تجد صعوبة كبيرة في هذا الامر ولكن في كلتا الحالتين عليك أن تحافظي على صحة ثدييك خلال هذه الفترة والاستمتاع بهذه الأوقات مع طفلك ولهذا سنحاول إجابتك على كل الأسئلة التي قد تطرأ عليكي وتتعلق بموضوع الرضاعة الطبيعية.

فوائد الرضاعة الطبيعية

توفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية للأم المرضع والطفل وكلما زادت فترة الرضاعة إستمرت الحماية وزادت الفوائد فحليب الأم يعتبر الغذاء المثالي للطفل حيث يوفر له جميع العناصر الغذائية من أجل نمو صحي.

يمر حليب الأم بثلاثة مراحل وهو ما قد يدهش البعض, تركيبة حليب الأم تختلف من إسبوع لآخر وفقا لاحتياجات رضيعك وهي:

  • لبن السرسوب وهو أول حليب يخرج من الذي عند الرضاعة في أول الأيام بعد الولادة وهو سائل أصفر سميك غني بالبروتين والأجسام المضادة التي تقوي جهاز الطفل المناعي وتحمي الطفل من الاصفرار (اليرقان).
  • اللبن الإنتقالي: وهو الذي يستمر بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من نزول لبن السرسوب وهو الإنتقال لمرحلة اللبن الناضج.
  • اللبن الناضج: يأتي بين اليوم العاشر وحتى الاسبوع الثاني من عمر الطفل وهو يشبه الحليب منزوع الدسم وقد يبدو لونه مائل إلى الأزرق بعض الشيء ويستمر هذا اللبن فيكون أول كمية لبن تفرز للطفل أثناء الرضاعة ونسبة الماء فيه حوالي 80% والبقية عبارة عن سكريات ودهون ويفرز على مرحلتين في أول عشر دقائق من الرضاعة ليأتي بعده الحليب النهائي الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون لتشبع الطفل.
  • اللبن النهائي: وهو ما يستمر بنفس التركيبة حتى الفطام

فوائد حليب الأم للطفل

  • تعتبر فرصة جيدة لبناء تلاحم بين الأم ورضيعها.
  • يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجا الطفل خلال الاشهر الستة الأولى.
  • يحتوي حليب الأم على مجموعة من العوامل التي تحمي جهاز الطفل المناعي.
  • يساعد الطفل على مقاومة العدوى والمرض حتى وقت لاحق من الحياة.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير الفك.
  • الأطفال الذين تمتعوا برضاعة طبيعية في طفولتهم يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء.

وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل الطرق لتغذية الرضع, إلا أن حليب الثدي لا يوفر للأطفال ما يحتاجونه من فيتامين د ولذا توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتناول 400 وحدة دولية يوميا لجميع الرضع بداية من الأيام الأولى من عمر الطفل.

أما عن فوائد الرضاعة الطبيعية لتعزيز صحة الأمهات فهي تقلل من:

  • النزف مباشرة بعد الولادة.
  • الاصابة بسرطان الثدي والمبايض.
  • الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والاوعية الدموية.

مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

تستغرق الرضاعة الطبيعية حوالي 10 إلى 25 دقيقة, وتختلف المدة من طفل إلى آخر حسب مؤشرات الشبع التي تظهر على الطفل ومنها: البطء في مص الثدي أو إرخاء اليدين والذراعين والساقين مع الانفصال عن الثدي.

وهناك علامات ستساعدك على التأكد من تناول طفلك كميات كافية من الحليب ومنها:

  • أن يكون البراز لين وأصفر اللون مع نهاية الاسبوع الأول, ويكون عدد مرات التبرز خمس مرات أو أكثر يوميا خصوصا في الاسابيع الاولى بعد الولادة.
  • أن يكون نمو الطفل صحي ويتناسب مع وزنه وطوله وعمره.
  • أن يكون صوت البلع واضح لدي الطفل.

هل الرضاعة الطبيعية مؤلمة؟

الرضاعة الطبيعية غير مؤلمة ومع ذلك قد تحدث بعض المشاكل في بداية عملية الرضاعة يمكن إصلاحها بكل سهولة ومنها:

  • إلتهاب الثدي:

قد يحدث إلتهاب بالثدي وخصوصا منطقة الحلمة نتيجة عدوي تصيب الثدي وتسبب إحمرار وألم في هذه المنطقة وغالبا تحدث نتيجة دخول ميكروب من فم الطفل إلى قناة من قنوات اللبن من خلال الشقوق الموجودة بالحلمة. ويمكن علاجها ببعض الكريمات المضادة للبكتيريا مع مراعاة إزالتها جيدا قبل الرضاعة.

  • إنساداد قنوات اللبن: 

يمكن ملاحظتها عند وجود تكتلات محجرة بالثدي وهنا ينصح بالاستمرار في الرضاعة لأن الطفل عندما يمص اللبن من الثدي يساعد على خروجه وبالتالي يزيل الإنسداد.

  • تشقق الحلمة مع إلتهابها:

يمكنك الإستعانة ببعض الكريمات التي تحتوي على اللانولين لترطيب الحلمة بشكل مستمر بعدكل رضعة مع تصحيح وضعية الطفل ليأخذ جزء من الهالة الموجودة حول الحلمة مع الحلمة نفسها وبالوقت سيتحسن الأمر.

التغذية السليمة للأم أثناء الرضاعة الطبيعية

غالبا ما يكون من المفيد تركيز الأم المرضع على الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة بدلا من التركيز على الأطعمة المفضلة لديكي وهنا تحتاج الأم لوضع خطة تغذية خاصة بفترة الرضاعة الطبيعية ومن أهم العناصر التي يجب أن تتضمنها هذه الخطة:

  • شرب كميات كافية من السوائل وخصوصا المياه وهي من أكثر الأشياء التي تساعد على تكوين وإفراز اللبن.
  • إستمري على تناول الفيتامينات التي كنتي تتناولينها أثناء فترة الحمل.
  • مجموعة فيتامينات (ب): ونجدها في الخضروات الورقية والحبوب الكاملة والدواجن ومنتجات الألبان والمأكولات البحري.
  • البروتين: يمكن الحصول عليه من اللحوم والدجاج والبيض والبقوليات والمكسرات.
  • الحديد: يمكن الحصول عليه من اللحوم الحمراء والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الورقية.
  • فيتامين د: يعتبر المصدر الأمثل للحصول عليه هو قضاء بعض الوقت في الشمس وهناك بعض الأطعمة التي تحتوي عليه مثل السمك والحليب والفواكه والخضروات.

ومثلما توجد أطعمة مفيدة فهناك أطعمة يتعين على الأم المرضع تجنبها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية ومنها:

  • الكافيين: حاولي تقليل كمية القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث يجعل الطفل مضطربا ولا ينام جيدا.
  • الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم والسكريات والأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة.

أوضاع الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

  • الجلوس بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر والقدمين متعامدين ومدعومين.
  • قومي بلف ذراعيك حول ظهر الطفل وتقريبه لاتجاهك ويمكنك الاستعانة بوسائد لدعم وضعية الطفل حيث عليكي تقريب طفلك إلى ثديك بدون أن تحني ظهرك لأن مدة الرضاعة قد تطول مما قد يؤثر سلبا على ظهرك وأيضا سيجعلك تملين من الأمر.
  • تأكدي أن شفاه الطفل مغلقة باحكام على الحلمة وجزء من الثدي ويفضل أن يكون جزء من هالة الثدي داخل فم الطفل.
  • ينصح الأطباء بالرضاعة من الثديين بالتناوب والحرص على تنظيف الحلمة بقطعة قماش مبللة من الماء قبل الرضاعة.

جدول الرضاعة الطبيعية

أحيانا تلجأ بعض الأمهات إلى تنظيم الرضاعة من حيث المدة وعدد المرات والسبب في ذلك يرجع إلى إعتقاد البعض أن هذا من شأنه تقليل الغازات لدى الطفل ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن تنظيم الرضاعة قد يؤدي إلى قلة إدرار اللبن والسبب في ذلك هو أن صدر الأم يفرز الحليب بكمية تتناسب طرديا مع السحب الواقع عليه من خلال مص الطفل للحليب وبالتالي يزيد إفراز الحليب. 

أما عن إعتقاد الأمهات بأن تنظيم الرضاعة يقلل من الغازات التي تصيب الطفل فهو إعتقاد خاطيء لأن الغازات تؤشر إلى خلل بعملية الرضاعة الطبيعية نفسها وليس بمدتها أو عددها.

ومن الأسئلة الشائعة في هذا الصدد هي هل يشبع رضيعي أم لا؟ وهل كل مرة يبكي فيها الرضيع يكون السبب هو الجوع؟ غالبا ما تظن الأمهات بأن بكاء الطفل سببه دائما أنه جائع وإنما هناك أسباب أخرى مثل المغص أو إحتياجه لتواجد الأم بقربه ولتتأكدي من إكتفاء طفلك بالحليب عليك بمعرفة الكمية التي يحتاجها الطفل في كل رضعة وهذا الجدول سيساعدك كثيرا:

عمر الرضيعكمية الحليب في الرضعة الواحدة بالملليالفترة بين الرضعتين
الشهر الأول45 – 90 2 -3 ساعات
الشهر الثاني والثالث120- 150 3 -4 ساعات
الشهر الرابع120 – 180 3 -4 ساعات
الشهر الخامس180 – 230 4 -5 ساعات
الشهر السادس180 – 230 4 -5 ساعات
الشهر السابعتقل كمية الحليب بالتدريج نتيجة بدء إدخال الطعام الصلب للرضيع


مع بداية إدخال الطعام الصلب للرضع تقل كمية الحليب التي يعتمد عليها الطفل ولكن أحيانا تميل بعض الأمهات إلى الفطام بعد العام الأول من عمر الطفل ظنا منها أنه لم يعد لحليب الأم فائدة بعد هذا العمر والحقيقة أن الأمر لا يعتمد فقط على الإستفادة الغذائية أو الصحية وإن كانت موجودة طالما وجدت الرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم يوفر للطفل العناصر الغذائية والعوامل المناعية التي قد لا يكتسبها إلا بسبب الرضاعة وإنما هناك أسباب أخري يمكننا إدراجها تحت العنوان التالي.

فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين

  • إحتواء حليب الأم على نسب طبيعية من البروتين والسكريات والدسم تناسب كل طفل وهذه النسب صعب التحكم فيها في حليب البقر وغيره.
  • البروتين الموجود في حليب البقر يعادل ضعف الموجود في حليب الأم ولا يستطيع الطفل هضم هذه الكمية فيختزنها الجسم مما يؤدي مستقبلا لأمراض السمنة وهو ما يمنعنا من إدخال اللبن البقري للطفل قبل إتمامه العام الأول.
  • يساعد حليب الأم الطفل على الاستقرار النفسي والنوم.
  • حليب الأم معقم وجهاز الطفل المناعي لا يستطيع مواجهة الأمراض المحتملة قبل سنتين من عمره وذلك وفقا لأبحاث أجرتها منظمة الصحة العالمية على العديد من الأطفال الرضع.

لذا يستفيد الطفل الرضيع من حليب الأم ما دام هو يرضع منه مهما طالت المدة.

افضل حليب للرضع مع الرضاعه الطبيعية

أحيانا تلجأ بعض الأمهات للبن الصناعي سواء بجانب الرضاعة الطبيعية أو بمفرده ولكن الأمر يتوقف على عدة عوامل ويظل السؤال هو.

هل هناك تركيبة لبن صناعي أفضل من الأخرى؟

عندما نختار أفضل تركيبة فنحن لا نقتصر الأمر على علامة تجارية معينة أو نوع معين من الحليب الصناعي وذلك أنه لا يوجد سبب واضح لتفضيل علامة تجارية على الأخرى وإنما الأمر يعتمد على عدة عوامل لأنه أحيانا يحتاج طفل تركيبة معينة من الحليب الصناعي قد لا يحتاجها طفل غيره وذلك وفقا لعوامل تغذية الطفل أو مشاكل بالهضم لديه.

  • التركيبة المثلى للمغص:

يتحسن المغص عند الرضع بحلول الشهر الرابع إلى السادس ولكن قد يحتاج بعض الأطفال ممن يعانون من مشاكل بالهضم إلى ألبان صناعية تقلل من الإنتفاخ والمغص لدى الطفل.

  • التركيبة المثلى للإرتجاع:

هناك بعض التركيبات المدعمة بالارز والتي تقلل من عدد مرات القيء والإرتجاع التي قد يعاني منها بعض الأأطفال الرضع وهي الألبان التي تضيف إلي إسمها رمزي AR أو Anti-Regurgitation أي مضاد الإرتجاع.

  • تركيبة الأطفال المبتسرين:

المبتسرين قد يحتاجوا تغذية إضافية تساعد على زيادة وزنهم وتحسن من التطور والنمو لديهم.

  • تركيبة لحساسية اللاكتوز:

يعاني بعض الأطفال الضرع من حساسية لسكر اللبن المعروف باللاكتوز وهنا ينصح الأأطباء بتركيبة لبن صناعي خالية من اللاكتوز.

وأخيرا يحتاج الأمر إلى طبيب متخصص لتحديد نوع الحليب الصناعي المناسب للطفل حسب حالته الصحية.


هناك بعض الحالات التي قد تمنع الطفل من الرضاعة الطبيعية وتؤدي إلى رفضه حليب الأم سواء فجأة أو بالتدريج وهذا الأمر حتما يخبرك بوجود شيء ما يحتاج إلى تدخل منك أو من طبيب طفلك.

لماذا يمتنع الرضع عن الرضاعة؟

  • الألم أو عدم الإرتياح:

الطفل الرضيع كائن ضعيف لا يملك القدرة على التعبير بشكل واضح عما يشعر به, أحيانا يعاني من آلام التسنين أو وجود بعض الفطريات بالفم أو حتى الزكام وإنسداد الأنف وهي أسباب قد تؤدي إلى توقف فجائي للطفل عن الرضاعة بسبب ما يشعر به من ألم أثناء الرضاعة.

  • بعض الأمراض:

هناك بعض الأمراض التي قد تعيق طفلك من الرضاعة بشكل طبيعي ومنها إلتهاب الأذن الذي قد ينتج عن الرضاعة في وضعية خاطئة أو حدوث عدوي بكتيرية في الأذن مصاحبة لنزلة برد أو إنفلونزا وأيضا إنسداد الأنف قد يسبب ضيق في التنفس لدى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.

  • إنخفاض إفراز الحليب: 

في بعض الأحيان إستخدام اللهاية بشكل مفرط أو إستكمال التغذية للرضع بتركيبة من التركيبات الصناعية بدون داعي قد يؤدي إلى قلة إنتاج حليب الثدي وبالتالي يؤدي إلى رفض الطفل الرضاعة فهو لا يجد ما يكفيه.

وفي كل الأحوال, نحب أن نطمئن كل أم أن هذه أسباب لا تعني أن الطفل بالضرورة مستعد للفطام وغالبا ستكون مدة الانقطاع قصيرة ولكن تحلي بالصبر عندما تتعاملين مع هذا التغير المفاجيء وحاولي إرضاع طفلك من الحليب الثدي المشفوط باستخدام ملعقة أو قطارة مؤقتا مع الاستمرار في المحاولة وتشجيع الطفل على الرضاعة في عدة أوقات.

حاولي أيضا تغيير وضعية الرضاعة عن المعتاد ويفضل إرضاع طفلك في غرفة هادئة دون تشتيت إنتباه له ولكي وحاولي دوما إحتضان طفلك وأن تجعليه يلمس بشرتك ليشعر بالأمان.

أما بخصوص مشاكل التسنين, يمكنك مساعدة طفلك على تخطيها بتدليك لثة الطفل باصبعك قبل الرضاعة وإعطائه مسكن إذا لزم الأمر. وأخيرا إذا إستمر الأأمر لأكثر من بضعة أيام, أو قل عدد مرات تبول الطفل عن المعتاد فاستشيري طبيب الطفل.

إقرأي أيضًا: نقط فيدروب للرضع لضمان نمو سليم لطفلك!

References:

https://www.unicef.org/nutrition/files/BFHI_Revised_Section2.2_Handouts.pdf

http://breastfeedingmadesimple.com/wp-content/uploads/2016/03/BFbenefits.pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى